العصفورة نادمة، الرذاذ ناعم، تأجل حفل الزفاف، العريس ليس آدميا، انفجر قلبه من الصمت، من القُبلة الأولى.. وسط الزحام تذكر العاصفة ، تذكر الورد المحروق على صدرها..
كانت المدينة تحلم بالقمح... بالأغاني التافهة... سجّل الليل كل لقاءات الفصول، من يرقص الليلة على دخان الحرائق وينال وساما ومقعدا في البار، زهر البرتقال لا يحترف القتل، يسجن عبيره في الصدر، إن الليل مجنون، الرغبة تشعر بزمهرير الإحساس، وليس للكلمات لون...صنع منها الليل قذيفة لا ظل لها، ضاع الجرح تحت الأمطار... خبِّئي الدمع للعيد،إن الليلة تغري بالرقص...
وهي ...مزقت ثيابها لتستعيد جسدها من جديد، لقد حان الموعد مع الظلام، وهذا الزفاف يتسلل إلى نافذتها، يسرق الدهشة عن شكل المدينة...قُبل على حبل الغسيل صارت فرسانا في تفاصيل الفجر...