بقسمات وجوهنا الشاحبه ,واجساد نحيلة يواري عورتها ثياب متسخة كنا نشاهدالعمال الذين يرصفون الطريق الإسفلتي الذي سيخترق بلدتنا المتربعة أعالي تلك الجبال الممتدة غربا.
هذا الحلم الأسود سينقل بلدتنا الغارقة في سكونهاالى ضجيج المدن التي لا نعرفها..لهؤلاء العمال ملامح وقسمات تختلف عنا,عينان لوزيتان,شعر ناعم منسدل يصعب على قروي مثلنا التميز بينهم .
وزيادة على مانحملة من عقد زادو أهلنا بان هؤلاء يأكلون لحم البشر.
وفيما بعد البعض منا أدرك جنسيتهم من خلال علم بلدهم نقشوه على تلك الصخور. مافعله أهلنا ينم عن الخوف المد ججين بة منذ ألانكسار الأزلي السافر نحوالأخر.!!
كيك) غطوة بمخطط المشروع.وفي غفلة منهم تسللنا..لنخطف الكرتون..نركض به بعيدا..رائحة الكيك تغرينا لالتهامه, بينما (الكوري )انطلق خلفنا سرعتة الرهيبة, والكارتية جعلتنا نرمي به.. مواصلين ركضنا. بينما عاد بالغطاء فقط.!
فتناهبناه حتى ما بقي أسفله من سكر سفيناه..!
حقيقة ما جرى صراع خفي بين مانعا نية من خوف, ولسد نقص (بيولوجي) عارم.!
ما جرى مكسب لطفولة بائسة..! نعلم أننابذلك نسفنا أعراف القبيلة بازدواجيتها الكريهة التي مازالت تلازم خيالي وخيال من كانوا معي.
مر عقد من الزمان
في مواسم الصيف ننهزم مرة أخرى إمام أبناء المدن الذين أوصلهم الطريق إلينا.الغريب انه لم يصل بلدتنا إليهم فعند روئتهم يتقافز من اعيينناعلامات تعجب,!! ملابسهم موديلات تهز الأعماق فينا, يطرحون ثقافتهم علينا يمتلكون الفيديو, والتلفزيون, ويقرؤون الصحف, بينما كنا نظن بان الصحف هي ما يضعن أمهاتنا فيها (المشغوث).
وفي هذا العقد:
أنا/ ومن شاركني أحلام نسفت جميعها مازلنا نحلم بمشروع ينسف ما تبقى من لواعج البؤس التي نمى فوقها رجف الأحاديث المعلبة في اشرطة, ويجتث تلك الأحراش التي نمت عشوايئا حافة الوديان المقفرة.!