تم تدشين موقع القصة العربية بشكله المطور الذي يحتوي على الكثير من الخدمات التي تتماشى مع رغبة أعضائه، وبما ينسجم مع وسائل التواصل الاجتماعي. سيكون الموقع للتصفح والقراءة الآن، ريثما ننتهي من برمجة الخدمات المدرجة في جداول التحديث.

قريباً سنعلن عن كيفية الاشتراك، ووضع النصوص وتعديلها، وتفاصيل السيرة الذاتية.. ومزايا أخرى

رنين الخطايا

رنين الخطايا

 

  

 أغرقوها في البياض ..يحملونها ..ويمرون..
نساء توشحن السواد .
أحداهن وبعصبية حادة تسأل:-
-
أين الولـد؟
سؤالها طبع في أذني شهقات متتالية ..
"
لا تصالح"
وذابت في السواد.
فطفقت مذعورا ابحث عنها ..
في طريقي أولاد وبنات تحمل نضر اتهم إشفاق لا أحبة!
في البيت لم أجد أمي!
على الجدار الأيمن صورة أبي مبتسما !..تركنا ومضى مضى وحيدا .!
ركضت محاولا اللحاق بهم ..اقتفيت أثرهم كان لخطاهم رنين الخطايا.!
__
ما لذي يحدث؟
اقتربت منهم ..أدركت أن من أغرقوها بالبياض ليست سواها!انفجرت غصصي المتورمة صراخا .نمى في أعماقي نحوهم كره بغيض!

اسكنوها الثرى..ومضوا..تركوها وحيدة مثلي / أنا
انكفيت على مثواها ابكي نشيجا..لم يشفق على بكابي أحد)ليس لمثلي عزاء هنا).
اختلطت أهاتي بنحيب الموتى..جميعهم بكوا فراقنا.
تعهدت لها أن أرعى توتتها حتى تثمر ,وذهبت تاركا الموتى لسكونهم !
في طريقي صراخ وعويل!
الجمع ذاته عادوا يحملون نعوشا لأعدلها !
وضعوها على قبرها ومضوا! جميعهن يحملن ملامحها ..قسماتها ..!
بشجاعة غريبة أزحت اللحد وأسكنت الجثث قبرها.
 
خرجت تاركا المكان لساكنيه.. وجدت الناس في قريتي اكتظت بهم لمساجد تركتهمفي خشوعهم ..حملت حقيبتي,ورحلت

التعليقات