تم تدشين موقع القصة العربية بشكله المطور الذي يحتوي على الكثير من الخدمات التي تتماشى مع رغبة أعضائه، وبما ينسجم مع وسائل التواصل الاجتماعي. سيكون الموقع للتصفح والقراءة الآن، ريثما ننتهي من برمجة الخدمات المدرجة في جداول التحديث.

قريباً سنعلن عن كيفية الاشتراك، ووضع النصوص وتعديلها، وتفاصيل السيرة الذاتية.. ومزايا أخرى

تنويعة أخرى على قصة \"انتصار\"
كان ورفاقه يتقافزون أمام الوحوش الحديدية ذات الأذرع الطويلة ، جاءت لتهدم مسكن عمه الذى أخذوه منذ بضعة أيام ، وقفت أمه وزوجة عمه وبناتها أمام المسكن ليمنعوها عن التهامه ، رباه عمه بعد أن أخذوا أباه وهو طفل رضيع ، حكت له أمه كثيرا أنهم أخذوه لإصراره على غرس أشجار الزيتون فى أرضه كلما اقتلعوها ، لم يقدر له أبدا أن يرى أباه ولكن عمه حكى له عنه كثيرا ، قص عليه حكايات أشجار الزيتون ومواجهة أبيه لمن جاءوا يقتلعونها ، لم تعبأ الوحوش ذات الأذرع الطويلة بهم واستمرت فى هدم المسكن ، انخرطت أمه وزوجة عمه وبناتها فى بكاء عميق ، التف حولهم الأهل والجيران وحاولوا جمع ما يمكن من حاجياتهم ، آنية مطبخ ، قطعة أثاث ، دمية كان يلعب بها مع بنات عمه صنعها له من غصن إحدى أشجار الزيتون ، أتمت الوحوش ذات الأذرع الطويلة مهمتها الكئيبة وبدأت فى التراجع ، التقط حجرا صغيرا من المسكن المهدم ، نظر فيه ، رأى أباه يبتسم فى وجهه ويشجعه ، فعل رفاقه مثلما فعل والتقط كل منهم حجرا من أحجار المسكن ، رأى كل منهم فيه ما رأى ، انطلقوا يطاردون الوحوش المنسحبة ، تبعتهم أمه وزوجة عمه وبناتها وفى يد كل منهن حجر ، تحولت الأحجار فى أيديهم جميعا إلى كائنات حية مفكرة تعرف ماذا تفعل .
يوليو 2003
التعليقات