تم تدشين موقع القصة العربية بشكله المطور الذي يحتوي على الكثير من الخدمات التي تتماشى مع رغبة أعضائه، وبما ينسجم مع وسائل التواصل الاجتماعي. سيكون الموقع للتصفح والقراءة الآن، ريثما ننتهي من برمجة الخدمات المدرجة في جداول التحديث.

قريباً سنعلن عن كيفية الاشتراك، ووضع النصوص وتعديلها، وتفاصيل السيرة الذاتية.. ومزايا أخرى

تداعــيات
امتص الرضيع إصبعه عوضا عن ثدى أمه التى تركته مع جدته ونزلت مسرعة للحاق بالعمل ، وبخها المدير بعنف لوصولها متأخرة بضع دقائق ، بدأت فى تلقى طلبات المواطنين بعصبية ظاهرة ، احتدت على أحدهم وصرفته دون قضاء حاجته متعللة بأسباب واهية ، انصرف حانقا وهو يلعن الظروف التى اضطرته للوقوف أمامها ، استقل سيارة الأجرة التى يعمل عليها وانطلق بسرعة صاروخية غير عابئ بفزع المارة ، رفض الوقوف لرجـل متوسط الهيئة كان أول من أشار إليه ، تمتم الرجل بكلمات ساخطة وتضاعفت أحزانه ، كان قد انتهى لتوه من تسوية أوضاعه بعد الاستغناء عنه هو والعديد من زملائه بعدما اشترت شركة عملاقة المصنع الذى يعملون به ، سار فى تثاقل وعديد من الهموم تتصارع بداخله ، غامت الدنيا فى عينيه وسقط فجأة دون أدنى حركة ، تجاوزه العديد من المارة دون أن يلتفت إليه أحدهم ، انتبهت لرقدته عجوز تتوكأ على عصا ، وقفت إلى جواره وأخذت تشير إلى المارة آملة أن يسعفها أحدهم ، أنجدها شاب صغير السن وأوقف بأعجوبة سيارة أجرة ، حملوه إلى أقرب مستشفى وعندما وصلوا كان قد فارق الحياة ، رفضت المستشفى استقباله وانخرطت العجوز فى بكاء عميق ، أصابت الحيرة والارتباك الشاب الصغير ثم بدأ فى البحث عما يحمله الرجل من أوراق ، اتصل بأهله لاستلامه وهو لا يعرف كيف يبلغهم بالأمر ، وصلت زوجته وأمه وهما فى حالة انهيار كامل ، كانت الأم تحمل عل كتفها رضيعا يمتص إصبعه .
أكتوبر 2004
التعليقات