تم تدشين موقع القصة العربية بشكله المطور الذي يحتوي على الكثير من الخدمات التي تتماشى مع رغبة أعضائه، وبما ينسجم مع وسائل التواصل الاجتماعي. سيكون الموقع للتصفح والقراءة الآن، ريثما ننتهي من برمجة الخدمات المدرجة في جداول التحديث.

قريباً سنعلن عن كيفية الاشتراك، ووضع النصوص وتعديلها، وتفاصيل السيرة الذاتية.. ومزايا أخرى

أول الحاضرين
أول الحاضرين
           يحتضرون همسا دافئاً دار بينهم بينما كنت أول الحاضرين. يأرب لفهم رحمتك..! فهاهم يتواد عون متسامحين! سائل أحمر لزج دافئ يخرج من أفواههم ممتزجا غطى الإسفلت.. بعير اقتحم الطريق افترش مقدمة سيارة! خرجت أصبحت مضجرا من احتفالات وولائم بتخمة حد القرف، سلام فيها مصطنع، عيون مثيرة تتدحرج، مراسيم عزاء..! خرجت امتطي سيارتي في طريق إسفلتي لفة الظلام  إمامي اصطدام.. يا ساتر.! انشل رأسي المرتعد، كنت أول الحاضرين! همسها يدور بين الضحايا لا افهمه.. مع أني سمعته جيدا.. اقترب أكثر رغم خوفي تلك المناظر رهبة الموت.. رهبة الاحتضار!ّ لا مجال للمساعدة.. السائق تكوم على جسده الحديد.. البث التلفوني لا يغطي الطريق، بين العلاية وبيشة بينما أغمض السائق عينيه بعد آن اكتمل دمه نزفاً. البعير تدلى رأسه  على صدر السائق برشاقة متناهية هو الآخر.. الناس احتشدوا المكان. احدهم صاح باكياً: السائق هو صاحب البعير!.. يا ناس هذا صاحب هذا! تقشعر جسدي ياربهم .. يا جماعة ادفنوهم متجاورين ربما شيء لم يكملوه.. حوارهم سمعته.. كان صوتي غير مسموع فالمحتشدون.. كانوا يرمون بالبعير جانباً.. ليخرجوا صاحبة! بينما أحدهم ينظر نحوي بعينين لا تخلوان من ازدراء أسكتني! لغة الموت لا يفهمها سوى من مات! عدت بسيارتي.. وكنت آخر المنصرفين. رهيبة لحظة التسامح وهما يحتضران! الذي حدث لا يمكن.. أن أعطيه.. ما أعطاني!      
التعليقات