تم تدشين موقع القصة العربية بشكله المطور الذي يحتوي على الكثير من الخدمات التي تتماشى مع رغبة أعضائه، وبما ينسجم مع وسائل التواصل الاجتماعي. سيكون الموقع للتصفح والقراءة الآن، ريثما ننتهي من برمجة الخدمات المدرجة في جداول التحديث.

قريباً سنعلن عن كيفية الاشتراك، ووضع النصوص وتعديلها، وتفاصيل السيرة الذاتية.. ومزايا أخرى

الزمن المكسور..
يتمنى أن لا يكون في هذا المكان، فللشعر طقوس للاستماع، التصفيقات التي يسمعها تتهاوى على الأسماع ، لديه إحساس أنه سمعها من قبل،إنه نفس السيناريو الذي يتآكل على الرفوف ...الشاعر ما زال واقفا ... مصلوبا أم ميتا... المهم أن الصالة ما زالت تردد للبياتي:
" نحن جيل الموت بالمجّان ، جيل الصدقات،
طحنتنا في مقاهي الشرق حرب الكلمات"
رنين كلمة "شرق" لم يبق له نفس الرنين السحري، إنه أصبح يقلق .. يُحرِّض..
الزي الكرنفالي لم يرهق إلا السواعد الميتة في حضرة الرقص...الأمطار المزروعة في الأرض تنبت الجراد... القبور تحت الأرض تحتفل بالشعراء .. هي ندوة الشعر "الميت" كانت ملصقاتها معلقة منذ الأزل على باب "الجحيم".. الندوة أقامها "الغاوون" لمحاصرة وظيفة الشعراء...
قبر "هوميروس" يصافح الآن قبر "عبد الرحمان المجذوب" تختلط الوجوه وتلعب الكلمات لعبة النط على الحبل وتتدفق القصائد...جذور البراكين...يصيح المصلي في وجه الفجر " بينهما برزخ لا يبغيان"
تطل الوجوه شاحبة اللون من راحة الجنون ، يلفُّها الضباب من بين ألياف أحشاء الماء..نقيق الضفادع يحيط بالأسماع، أُغلق أذني... تمر طلقات الريح الشاحبة لتخترق الجدران...حصان طروادة لا يمل الوقوف على الأحلام ... يجثم على خاصرة الزمن البابلي..
المشنقة منتصبة تنتظر الجماجم الصغيرة والكبيرة..تلفظ الرؤوس الحليقة، وتثور على وظيفتها.. تتنفس برئة العنقاء.. برومثيوس العربي يخنق نفسه في ثياب الكلمات .. قيل أن عزته تطل من أرنبة أنفه.. لقد أضاعته لغة الانتصارات فلم يحتفل بأيام نُحوسه ومآسيه.. قسيس المعمرين الجدد يصلي على الأرواح المخنوقة .. والمجذوب يحمل نعليه ويجري في مكانه ويصيح ..
"راكبة على ظهر السبع
وتقول الحداء ياكْلُوني"
ويردد شعراء المدن والخيام بصوت مسائي رخيم " بارد وسخون..."
المرأة المنتفخ بطنها تخترق شارع محمد الخامس وتلتفت في سماء الألوان والضوء، تشير إلى بطنها والعيون جامدة على الكراسي تلحس المساحيق... وتسافر نحو الألوان الهاربة..هي السفرة الثامنة" لسندبادنا" تعلن الإبحار والإبهار...
.. تطلق النساء الزغاريد المبحوحة..حيث ترقد الفصول على شرفات العمارات.. شيء بداخلي لا يصارحني وفراشاتي الطليقة تسرد أحلامها على مسامع القناديل المعلقة.
.. الصيف شديد الحرارة.. الرأس تنفجر..كل الطرقات صائمة وأنا أفتح الشهادة أمام السيارات.. البركان من ورائي ينفجر.. تتقاطر الشرارات على رأسي ، تشُجُّه ، بدأت في البحث عن كلمات الشهادة في جسد الوسادة فوجدت أسئلة كثيرة طُرحت على الماضي وما زالت الأجوبة الجاهزة منذ ألفي عام لم تنشر بالجريدة الرسمية...
الرأس مشقوق.. الجسد ميت.. يخرج الدخان من الفم، إن الشهادة بداخلي تحترق..والزمن رابض مكسور تحت الأجفان.. قطرات الماء تتكاثر على صِدْغي كالجمر، ركن الحلبة لا يسعني كي أسبح وأغير قاعدة اللعبة... لكني أجدني مُبعثرا بين أوراقي أمارس أحزاني الضاحكة...
التعليقات