اعتدلت جالساً فوق السرير وصخب الألوان والبخور والدفوف باق يحتشد في حجيرة ما داخل رأسي ، حانت مني التفاتة عجلى نحوها ، فألفيتها تسحب دلاء النوم سحباً ، ثم غادرت السرير .
حدبة ظهري وذقني الطويلة البيضاء وثمانون عاما قد تجاوزتها لم يكن أي منها ليمنعني من الانطلاق بحيوية وشوق وشيء من فرح مكبوت ، وعندما دخلت إلى خزانة كتبي بادرت إلى صعود السلم الخشبي الذي يحملني نحو الأرفف البعيدة وهناك فتحت كتاباً في تفسير الأحلام وبدأت البحث ، ز ز ز زواج ثم قرأت : من رأى أنه يتزوج وهو شيخ كبير فإنه سيموت ! قلت : اللعنة وطوحت بالكتاب بعيداً قبل أن أترجل عائداً إلى حيث تنام سبعينيتي الفاتنة !