هذا الباب يضع قدمي الحافيتين على بداية الطريق ذاته الذي أخذ أخاً لي من قبل في ذات الاتجاه ، وهاأنذا الآن أطبع خطاي على صفحته ..
أبي على يسراي وأمي على يمناي والعيون التي دأبت على التحديق في وجهي منتشرة متناثرة على جانبي الطريق ، وعلى النوافذ وفي براويز الكوى التي تراقب هذا اليوم المشهود كانت هناك عشرات الأعين والوجنات والآذان ..
النار االتي تضطرم في قلب التنور يتزايد حرّها كلما اقتربت ، وفي كل مرة تقترب بي خطاي من التنور تتناقص الأنفاس من حولي ، ثم في فاجعة توقف ابي ، ثم أمي ، فانطلقت بدونهما نحو التنور .
بدا اللون الشفقي يتراقص على وجهي ، وعندما أصبح اللون أكثر جهنمية من ذي قبل كنت قد وصلت الى فم التنور ، عندها لملمت فزعي وغربتي ثم قفزت الى داخل ذلك التنور .