عن الأدب ودوره فى الحياة الأدب صناعة ذى ملكة وذى لسان .. يقف حاديا لقومه فى طريق نهضتهم بين الأقوام .. كاشفا لهم نقاط القوة ونقاط الضعف , ومبشرا بارهاصات هذه النهضة , ومراحل نشأتها وتطورها .. وهو يثقفنا بطرقه الخاصة ، ويؤثر أول ما يؤثر على إحساسنا ، ويستحوذ على انفعالنا ، ويطوقها.. وهو يكون دوماً أخلاقياً , ما دام قد أملته قناعة الفنان الروحية الحية ، ليخدم الخير, ويكافح الشر .. والأدب ضَرُورى للانسان .. جنس الانسان .. يفرضه وجوده وطبيعته النفسية والاجتماعية .. الأدب يحمل ثقافتنا وآمالنا , وأفراحنا وأحزاننا , ولهونا وجدنا .. وهو ليس بعيدا عنا , بل هو مغموس فى مفردات حياتنا , ووظيفته الاجتماعية – التى أصر عليها - تجعله محملا بنا .. بما نعتقد , وبما نقول , وبما نفعل , وبما نأكل , وبما نشرب .. لا نتعالى به عنا , بل سينزل ليعلو بنا .. فالأدب – من خلال كونه ذى وظيفة اجتماعية هامة وضرورية – مثل الطبيب الحاذق لمهنته , يعرف مريضه .. يتحسسه , ويجس نبضه وضغطه .. ويعرف كيف يكتب الدواء الناجع له .. والأدب يحتل وحده وبجدارة المرحلة الأولى من مراحل بناء الحضارات .. فالبناؤون منذ فجر التاريخ وهم متفقون أن عملهم يبدأ بالتخيل , ثم التصميم (بالمعنى الهندسى للكلمة) , ثم البناء أو الانتاج لمنشأ ما , والحضارات الانسانية مثل ذلك .. تبدأ تتكون بمرحلة انتشار التخيل لصورة ما مغايرة للواقع , ثم يتعاظم الحس الانسانى , ويتجه الى تبنى تصميم معين ينشأ على أساسه بناءه , والذى كان فى البدء مجرد صورة متخيلة .. والحضارة الاسلامية – وهى منتج بشرى – مثلا لذلك .. كان الجاهليون الأوائل قد قُدِر عليهم رزقهم , فصارت جزيرتهم سجن كبير يمتلأ بالجور والظلم , وسفك الدماء , وأكل الحقوق , وكانوا يجدون فى الشعر نوافذ تطل بهم على جنات ملأى بما يفتقدونه فى أيامهم ولياليهم .. كان للشعر وظيفة فى حياة هؤلاء بدرجة كبيرة من الأهمية لا نجدها على مر التاريخ بعد ذلك , اللهم الا فى حقبة الرومانسية قبل اندلاع الثورة الصناعية فى أوروبا .. والتى كانت – هى الأخرى بدورها - مرحلة التخيل للحضارة الغربية المعاصرة . ثم جاء الاسلام – على صاحب دعوته الأولى الصلاة والسلام – فآمن القوم , وأخذوا منه التصميم الذى سيشرعون فى تنفيذ بنائهم على أساسه . اذن فان الأدب هو المرحلة الأولى من المراحل الثلاث لبناء الحضارة .. ومن أبرز ما تتميز به وظيفة الأدب هو المرحلية .. المرحلية التى تتميز بها حياة الانسان نفسه .. عبر مشوار حياته كفرد ينشأ جنينا فى بطن أمه ثم طفل فى حجر والديه , ثم مراهق للحياة البالغة وفى صعوده للبلوغ ثم الكهولة ثم الشيخوخة ثم الموت ثم الحياة الأخرى الأبدية .. وأيضا عبر مشوار حياته كمكون للمنتج الانسانى أو الحضارة الانسانية فى مراحل مشابهة لمراحله كفرد .. والقصة القصيرة والقصيدة الشعرية والقصة التمثيلية والروائية , ثم ما يندرج من ذلك من أعمال فنية راقية فى السينما والمسرح وغيرهما .. كل ذلك مفردات مهمة فى حياة الانسان كفرد وحياتة كلبنة فى بناء الحضارة الانسانية . والحدوتة البسيطة التى ينام الصغار على صوت حكيها الحنون وبغيرها لن يناموا , أو القصة التربوية المصورة والصغيرة التى تقوّم بلطف وغير مباشرة سلوكهم , والانشودة العذبة الطروب التى يسمعونها فيحفظونها عن ظهر قلب فى ترديدهم لها فيقوى جهازهم الصوتى والكلامى .. هذه أمثلة الأدب فى مرحلة الطفولة , وقس عليها غيرها فى المراحل الأخرى .. والقرآن الكريم خير شاهد على دور القصة فى التربية , حتى ليروى أن الصحابة رضى الله عنهم سألوا النبى صلى الله عليه وسلم أن يقصص عليهم من أخبار السابقين , فنزلت سورة يوسف , وحتى صارت القصص مادة أساسية فى مواعظ الدهر الأول من عمر الاسلام . أقول ذلك لأبين مدى النقص الذى نعيشه فى جانب تناولنا للأدب والفن عموما . حول ماهية التسمية والرغبة فى استعادة دور الأدب والفن فى الحياة , وفى الاضافة الحضارية للانسان – جنس الانسان - وللمساهمة فى النهوض بمجتمعاتنا العربية والاسلامية خاصة .. تصطدم هذه الرغبة – أول ما تصطدم – بعزلة الأديب والفنان بين قومه .. عزلة ضاربة حوله فرضتها عليه نصوصه المتواضعه الغير وظيفية من جانبه , ثم من انتشار الأُمية بأنواعها ورداءة الذوق من الجانب الآخر .. ولعل كلا السببين قد قصد اليهما قصدا عبر عقود طويلة سابقة من سيطرة الفكر العالمانى الغربى , المستعلى على حضارتنا العربية والاسلامية , اثر طرقات معاول الهدم التى بدأت مع قدوم المحتل الغربى .. وللنهوض بالأدب والفن – بهذا السياق ولهذه الغاية – نحن فى حاجة الى توفر تجربة شعورية كلية نجتمع عليها .. أما هذه التجربة الشعورية فهى فاجعة يوم الأربعاء 14/8/2013 . ماذا تعنى لنا هذه الحادثة الفاجعة , وما دورها فى تشكيل رؤيتنا للمستقبل المأمول , وما أوجة الارتباط بينها وما يراد تسميته بالأدب الأربعائى , ولماذا مثلا لا نسمه الأدب الربعاوى نسبة الى الشعار الشهير .. ان الزمان أبقى من المكان .. وان هذا اليوم يُراد له أن تكبر رمزيته فى الأذهان , حتى ليعود شاحنا لوجداناتنا على الدوام .. وهذه التجربة لا يراد لها أن تنبعث من الشعور بالظلم الفردى الذى جاء بفعل مصابنا – وان كان عظيما – فى ميدان العزة والشرف - ميدان رابعة العدوية بالقاهرة - وغيره من ميادين الحرية فى كثير من حواضر العالم العربى والاسلامى , ولكنها تجربة تأتى بحق من الشعور بالألم العظيم لهذا القئ والعفن الكبير الذى تكشف فى هذا العالم المتداعى .. الشعور بالألم العظيم من هذا الظلم الكبير الذى يحجب الحق , ويئد أهله حتى لا يسمع صوتا غير صوته هو وحده .. وهذا الألم العظيم هو المحرك الذى يوجهنا , ويضبط لأدبنا حركته فى اتجاة استعادة حلمنا المسلوب .. وفى محاولة شق الطريق , ووضع التصميم الذي على هداه نرفع البناء .. ان أربعاء الآلام ليس ذكرى جنائزية تستدر الدمع فى تجمع كسرادق عزاء , تُعزف فيه الترانيم وتقام فيه الصلوات , ثم ينفض الجمع لا يلوى على شئ , ولكنها دعوة للناس , للاستجابة لنداء ضمائرهم الحيّة , للعمل على نصرة قيم الحق والعدل , والتضحية اللازمة من أجل غدٍ أفضل للانسانية جميعا .. ان الأدب الأربعائى أدب متفجر .. فجرته الدماء الزكية التى أهراقها الظالم المتكبر – أى ظالم متكبر عبر رحلتى الانسانية فى الزمان والمكان – وفجرته تجربة تكشف ما لم يكن يمكن تخيله من القبح والاجرام فى الصورة المتطورة للدولة الانسانية المعاصرة , وفجره – بعد - النجاح فى اقتحام عقبة الاختيار والانتماء الجبرى بين شعبين متشعبين شديدى التمايز .. شديدى الاختلاف .. وهو بذلك يمكن أن يستوعب ما يمكن تسميته بـ (أدب ثورة 25 يناير) أو (أدب الربيع العربى) , ولأن الثورة أحد موضوعات الأدب الأربعائى , أو على الأقل أحد الجنتين اللتين يبغى الأديب اقامة احداهما بديلا لهذه الدولة الانسانية المتطورة واللامذكور وصفها في قواميس لغات ما قبل التطور الآنى !! وسيتجرد هذا الأدب بحق من بشريته .. تلك التى تئن بتأثير ما عايشناه فرادى تحت وطئة هذه الأحداث الجسام .. سيسمو فى تبنيه لقضية عامة تخص الانسان .. جنس الانسان على ظهر هذه الأرض .. هذا الانسان مغتصبة حقوقه .. مسلوبة حريته .. مزهوقة أصواته الصادعة بالحق والعدل .. .. وهو بعد أدبا لا يكتبه الحالمون تحت طقوسهم الخاصة للكتابة , وبحداء من تجار المنافع الشخصية وغيرها .. ولكن يكتبه القابضون على الجمر .. الظامئون لا يعبأون بنداءات صغيرة محدودة المنفعة , لأنه لن تُرطب حلوقهم حتى يروا ما ينشدون !! الانسان .. جنس الانسان الانسان هو حكاية الأدب .. وغاية الأدب هى العالمية .. والأدب الأربعائى هو وجهة فى فضاء الأداب العربية .. واللغة العربية هى لغة عالمية بلاشك .. أولا لأنها لغة القرآن الكريم المخاطب به العالمين .. وثانيا لأنها لغة العرب الذين يحتلون جزء لابأس به من الأرض .. والأدب الأربعائى لا بأس أن يعلن تدينه , ويقف داعيا – من خلال وظيفته الخاصة – الى قيم ومبادئ هذا الدين .. الاسلام .. ويظن أنها قيم ومبادئ سامية هى أقصى ما تطمح اليه الحضارة الانسانية المعاصرة .. تلك المحسوبة أكثر على الغرب الذى فسد بفعل تعصبه وماديته الشديدة , فتوحش علينا توحشا منكرا .. حتى تحولت حواضرنا – بما فيها من قصور رئاسية وقصور أدبية - الى ضواحى تابعة لحواضره . ان لافتة الأدب الاسلامى لافتة يمكن العمل تحت مظلتها .. لكنها لافتة أخشى أن ستقوى عمليات شطبها الآن أكثر من ذى قبل , وذلك بعدما حدث من محاولات شطب الحركة الاسلامية , والتيار الاسلامى كله من خريطة العمل العام فى واقعنا العربى المعاصر .. والأمر فى ذلك ينسحب الى كل ما هو اسلامى – مثل الاقتصاد الاسلامى , والتعليم الاسلامى – كل ذلك يعود يأفل نجمه أو يضعف مع ضعف المشروع الاسلامى , أو على الأقل ضربه بفعل سنة التدافع مع أعدائه .. ان العالمانية الماكرة قد تضخمت كثيرا حتى فى أدمغتنا , قبل أن تتضخم فى انتاجها الثقافى والأدبى .. ولعل ذلك يرجع أولا الى منهجنا الدفاعى الذى يضعف بنا عن تقديم النماذج التى تأخذ طابع العالمية , وثانيا بسبب اهمالنا – كممثلين للصحوة الاسلامية – للدور الخطير للأدب والفن .. وهذه العالمانية التى يقف ورائها النظام العالمى الجديد , والتى تضم اشتات متفرقة من الفلسفات والعقائد .. هذه لابد من مواجهتها – مواجهة جديدة - بلون جديد من الأدب والفن , دينه وخلقه الاسلام لكنه لا يتسمى بالأدب والفن الاسلامى بالضرورة , دعنا ننحو به نحواً جديداً يجتمع عليه أفئدة متنوعة من الناس , تستطيع أن تنجو به أن يقع فى المصيدة .. ان تجربة التدافع الحادث الآن بين التيار الاسلامى والآخر العالمانى - فيما يعرف بثورات الربيع العربى وتوابعها – تدعونا الى امعان النظر , والتأمل الشديد لاستخلاص الدروس .. وأول هذه الدروس هو البحث عن تفسير لاندلاع هذه الأحداث كما حدثت .. وأزعم أن التفسير القدرى هو الأولى لتبنى فكرة كلية لقانون السببية .. وأن الآلام العظيمة التى مررنا بها ومازلنا ما هى الى مخاض لميلاد عظيم مازال فى رحم الغيب , لم يؤذن له بعد .. وأن هذه الآلام نفسها هى الضريبة التى قدرت علينا لانجاز مشروعنا الحضارى الذى يتوهم البعض – مخطئاً – أنه صار أثرا بعد عين . هذه الرؤية سيتبلور منها أدب جديد .. هو الأدب الأربعائى .. أدب اسلامى أشد اسلامية وتمسكا بالعقيدة مما كان , لكنه أقل مباشرة .. وأدب اسلامى أكثر عالمية , لأنه أكثر واقعية , وأكثر انسانية .. لا يختزل قوته فى مجرد الدفاع عن نفسه , أو المطالبة – على استحياء – بحقه فى الحياة .. أدب قيمى وثورى لا يتخندق فى مواجهة اعدائه , بل يدخل عليهم بيوتهم فى جراءة غير معهودة !! اللغة .. والموضوع أؤمن أن الكتابة النقدية لا يجب أن يمارسها الأديب لتشريح أدبه .. لأنه لا يجب أن يفرض رأيه فى نص , وان كان هو صاحبه .. لكن فى حالتى هذه ربما هناك بعض التجوز لأنى أقف كقصاص قبيلة أدعهم من على تبة متواضعة الارتفاع الّىْ .. هلموا بين يدىْ أدبٌ جديد .. فأنا لا أكتب عنى .. بل أكتب عن شيء وقر فى ضميرى وحسى الأدبى حتى قبل يوم الأربعاء 14/8/2013 , بل حتى قبل هذا الربيع العربى كله , وذلك يوم وقفت على حقيقة الحياة لتسلمنى بدورها الى حقيقة الأدب .. والالتزام الأدبي الجديد الذى يبشر به الأدب الأربعائى لن تستهويه البدعة , لأنه أبدا لن ينخدع بالتزام الوجوديين وغيرهم .. فسارتر الذى يقرر أن حريته تبدأ عندما يموت الإله ـ والعياذ بالله ـ سيدخل أتباعه فى صراع جديد مع فكرة جديدة للأدب والفن الواقعى والاخلاقى .. وهو مع ذلك التزام ينبع من حرية سيتطلع من خلالها الأديب والفنان الى آفاق أكثر رحابة قاطعا لبعض الحدود الشائكة , لاستيعاب التطورات المستجدة لهذا الواقع الآنى .. وعن جانبين فقط من جوانب بناء النص هما اللغة والموضوع دون سواهما , لأنهما ربما سيكونان أكثر ما سيصبغ الأدب الأربعائى بصبغته المختلفة والمميزة عن سواه .. أما اللغة فستتنوع فى النص الأدبى أفقيا ورأسيا .. توظف من العربية فصحاها وعامياتها , كما توظف من اللغات الأجنية مرادفاتها التى لم نحسن أن نصطلح عليها عربيا , أو لم تستوعبها لغتنا القومية أصلا .. وسيحمل هذا الاتجاه دليل ضعفنا , وستجوب اللغة فى أعماق تراثنا الحضارى , وتدخل فى جيوب منسية لتستخرج مرادفات تدلل أن هذا الضعف هو ضعفنا نحن كورثة لهذا التراث , أثقلنا النسيان , وقعدت بنا الهمة عن الاضافة .. واللغة الأدبية عموما فى النص الأربعائى هى لغة سهلة ميسورة , لأنها لغة الواقع الذى جاء هذا الأدب ليسمو به , أو ليفضحه ويثور عليه .. ولا تتلبس الفكرة هنا بأُطر غريبة تضفى عليها لون من التجمل الكاذب .. كما لا يختفى الواقع الذى يعيشه صاحب النص الأدبى – بالضرورة - وراء لوحات تشكيلية غامضة وغير واقعية .. والقصة القصيرة جدا كائن أثير فى الأدب الأربعائى .. بل يمكن اعتبار هذا اللون الأدبى هو سفير الأدب الأربعائى الى شعوبنا العربية , وهذا ان صدق ظنى – غير المتواضع - أن صار لهذا الأدب غد مأمول . القصة القصيرة جدا دفقة شعورية ملتهبة لمشهد يختزل واقعنا المعاصر اختزلا .. وهى لا تكتب كالابجرامات ذات التهاويم العاطفية والشعرية .. بل تكتب بلغة القصة القصيرة جدا .. هى جزء من كلام الناس .. جزء من همومهم .. جزء من اندهاشاتهم .. جزء من ذكرياتهم .. معبقة بالأمل .. أو ناضحة بالألم .. ومبللة بالعرق .. أو بالدماء .. وكلمات بعينها مثل أمن الدولة والمسجد والشارع والميدان .. الاسلاميين والاخوان المسلمين والسلفيين .. اللحية والجلباب الأبيض .. مليونية .. مظاهرة .. المدينة .. ثورة .. الكافرة .. شهيد .. هذه وغيرها من عناصر الصورة المشاهدة فى شارعنا العربى , نجد لها بروز مماثل فى النص الأدبى الأربعائى , ولتصير باجادة توظيفها الأدبى ذات بعد انسانى عام وليست مفردات صورة ذاتية .. كما يمكن الاستعانة ببعض النصوص القرآنية وغيرها .. ويمكن أيضا صياغة أدبية لبعض المدونات التاريخية والمذكرات الخاصة التى تحمل موضوعا يدخل ضمن النسق العام لتناول الأدب الأربعائى .. *** وبعد فهذه فكرة ظلت تلح على الظهور وعلى حرية التشكل قدمت لها باجابات عن تساؤلات مفترضة أرجو أن يمتد بها السبيل لمقالات أعمق , ودراسات أشمل متى ما كبرت واستقامت التجربة .. ثم ما هذه الا محاولة لتحريك الهمم والقامات الأدبية للنظر والتكلم فيها , وتدبر وزنها وجدواها .. والتى أبثها أخيرا محملة لتقديرى واحترامى الشديدين لكل من حملها وأنفق في قراءتها بعضا من جهده المثمر . والله من وراء القصد وهو الهادى الى سواء السبيل .