تم تدشين موقع القصة العربية بشكله المطور الذي يحتوي على الكثير من الخدمات التي تتماشى مع رغبة أعضائه، وبما ينسجم مع وسائل التواصل الاجتماعي. سيكون الموقع للتصفح والقراءة الآن، ريثما ننتهي من برمجة الخدمات المدرجة في جداول التحديث.

قريباً سنعلن عن كيفية الاشتراك، ووضع النصوص وتعديلها، وتفاصيل السيرة الذاتية.. ومزايا أخرى

أربعة قصص أربعائية
*** شهيد *** ( اهداء الى من لا يريد استعراض جرحه فى سبيل كسب التضامن الكاذب لقضيته من آخرين لا يرضون لأنفسهم الشوكة تشاكهم فى سبيل نصرة الحق ) سقط جريحاً فى المظاهرة , فطلب من أحدهم ماءا , وعندما جاءه الماء – لدهشة من حوله – سكبه على آثار دمه , ثم أخرج كتيباً صغيراً من جيبه , وبدأ يتصفحه فى نهايته , وعند قوله "اذا جاء نصر الله والفتح" سقط الكتيب من يده . *** بمجرد أن انتهى *** كف عن تناول الطعام , وقد بقى بعضه فى أحد الأطباق .. قبض عليه بسرعة وحشاه فى جيبه .. نظر يمينا ويسارا , وقرر - دون أن يدفع الحساب - أن يغافل النادل , ويتسلل للخارج . وعندما ضمه الزحام اطمئن أن لن يصل اليه أحد .. مضى قليلا , ثم أخرج بقايا الطعام من جيبه , وأخذ يتسلى به فى طريقه , وبمجرد أن انتهى كانت يد تقبض على كتفه من الخلف , ورجلان جسيمان يقول له أحدهما فى غلظة : "الحساب لو سمحت" ! *** خطاب الزعيم *** ماذا يريد هؤلاء الذين يُسمّون بالمعارضة , انهم فى أزهى عصور المدنية والتحضر .. انكم تشهدون أنى الذى صنع هذا البلد , وأجرى فيه هذه الأنهار , واستصلح الأرض , ونهض بالصناعة ... (تصفيق حاد) لن أدع أحدا يفسد ما صنعت فى هذا البلد.. وكله بالقانون .. (تصفيق حاد جدا) قولوا من تريدون رئيسا لكم .. أنا أم رجل ملقى فى السجن حكم عليه بالاعدام , وأتركه رأفة منا .. لكنه لن يخرج أبدا .. (تصفيق حاد جدا جدا) *** العيش قديما *** اهداء الى الأجيال بعد القادمة .. *** حكى لى جدى قائلا أدركتهم وهم يشترون الخبز من مخبز يقال له الطابونة , وفى طوابير طويلة تتفرع منها طوابير أقل طولا للنساء والأطفال والعجزة , وتقف جميعها أمام شباك صغير يبتاعون منه أرغفة تخرج بيضاء نيئة أحيانا , فتتلقفها الناس قائلة فى تندر "عِـيْش قمر14" , وأحيانا أخرى تخرج سمراء كئيبة , فيخرجون بها من الطابور صارخين "يلعن العيشة واللى عيشينها" ! ***
التعليقات