[size=10][color=darkred]في ليل بهيم ، افترشا بساطهما ، خلف السيارة ، على شاطئ بحر الدمام ، تقابلا .. مدّ يده ضاغطاً كفها الوديع : طارت عيناها في السماء حمامتين ، بعيداً حيث تتلألأ نجمة بهية زرقاء عنيدة . أشار إلى النجمة و قال :
- .. مثل قلبي!
تدارك ، و هي تخفظ بصرها :
- .. أنت نجمة .. نجمتي !
مرحا طويلاً - بعينيهما - و يديهما ، على الشاطئ . مدّ قدميه ليرتاح ، و مدّت قدميها .. و خلعت الحذاء .. حدّق في الحذاء : كانت تستقر في طرف لسانه الداخلي نجمة سداسية بلون الذهب . اسود وجهه كالليل ، رفع رأسه و صرخ في وجه الليل:
- من أين هذا ؟!
- من السوق من .. هنا !! ، وأشارت حيث تهجع الدمام .
- ولكن ..
لم يستطع أن يكمل : وضع بساطه في السيارة ، و عاد صارخاً : - و بكل قوته - رمى الحذاء إلى أقصى البحر ناحية الضفة الأخرى !
عادا إلى بيتهما بصمت ، و الدموع تتساقط في حجر المرأة كحمام ميت ! [/color][/size]
الدمام 19/3/1418هـ